مدينة ساكنة اجواء رائعة تبعث فيك الحياة

 

وسط تلك السلسة الجبلية وظهرت منازل ومباني تشد و تسحر كل من نضر إليها     …. تلك هي دهوك احدى محافظات كوردستان ، لم تختلف كثيرا عن باقي المناطق الاخرى من شمال العراق  لكن من الضروري ان تتميز عن باقي المدن ، و ترى أناسها اكثر جدية في العمل وهم حريصا على اقتناء سيارات حديثة ويرتدون افضل الملابس هذا ما يعطي صورة واضحة عن معالم المدينة ..

و تقع محافظة دهوك في اقصى شمال غرب العراق، وتعتبر من المحافظات ذات الاهمية وخاصة من الناحيتين التاريخية والجغرافية، فان الاثار والمنحوتات المكتشفة في تلالها وكهوفها تدل على اهميتها وذلك لوقوعها على حدود دولتين (العراق وتركيا) إضافة الى مرور خط مواصلات دولي استراتيجي فيها يربط العراق بتركيا والعالم الخارجي، وكذلك مرور خط انبوب النفط المار من كركوك الى تركيا في زاويتها الشمالية الغربية، تتميز محافظة دهوك بتضاريسها المتنوعة من جبال شاهقة وبالغة الوعورة والتعقيد، وتشكل الحدود السياسية مع الجمهورية التركية بالاضافة الى السهول الفسيحة والغنية بمواردها الزراعية والتي تشكل المنطقة الجنوبية للمحافظة وتبلغ مساحة المحافظة (10715) كم2 وتقسم المحافظة اداريا الى كل من قضاء دهوك و سميل وزاخو و العمادية وشيخان وعقرة.

تحيط الجبال بالمدينة من ثلاث جهات حيث يقع الجبل الابيض في شمالها وجبل شندوخا في الجنوب ومام سين في الشرق أما من الجهة الغربية فتنفتح على سهل سيميل الزراعي، ويوجد بدهوك كثير من الآثار منها قلعة دهوك وبزاخو اكثر من 15 موقع اثرى اخر

وتشتهر مدينة دهوك بكثرة بساتينها وفاكهتها وكرومها المشهورة الا انه في السنوات الاخيرة ووفق سياسة البعث الرامية الى قطع صلة المواطن الكردي بأرضه استملكت بأسم بلدية دهوك بساتينها واراضيها الديمية وتم تحويلها الى مناطق سكنية فلم يبقى غير بساتينها الماءية على حوضي النهيرين والتي تدر غلال وموارد كثيرة لأبنائها الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتوسعت المدينة عمرانيا من اطرافها الجنوبية والغربية والشرقية بعد عمليات ترحيل القرى والارياف من قبل النظام البعثي فألتجا العديدمنهم الى داخل المدينة واتخذوا من اطرافها محلات شعبية وسكنية لهم وبعد الانتفاضة الشعبية ازدهرت فيها الحركة التجارية وباتت مركزا تجاريا مهما في شمال العراق.

شرين خسرو من اهلي ادهوك تقول “ان ادهوك مدينتي وانا احبها جدا فهي تتمتاز بالطبيعة الجميلة وطيبة اهلها واناسها هذا اوصلنا الى ان نكون افضل مدينة في العراق من كل الجوانب فالامان المفقود في احنا عده من العراق هو لدينا الان بصورة رائعة ، وبعدين عن التعصبات الطائفية والقبلية ترى هناك تماسك كبير بين اهلي ادهوك عكس ماحصل في بعض مناطق العراق   ماعانته من تفكك في اجزاء مجتمع تلك المدن .

من جانب اخر يرى حسام الدين بختيار ان دهوك بحاجة الى عناية اكثر وهو يطالب الحكومة المركزية برفع عدد مقاعد محافظة ادهوك الى اكثر من العدد التي هي علية لان ، وبين حسام الدين ان دهوك عانت ما عانت في عهد النظام السابق من حالات حرب وتدمير وخراب هي لان في صحوة لعادة كل ماسلب منها .

هذا وتبقى ادهوك المحافظة الاجمل التي رايتها من بين محافظات شمال العراق مما تحملة من طبيعة خلابة واجواء رائعة ..

أضف تعليق